سياحة بيئية في السعودية: كيف أصبحت السعودية وجهة للسياحة البيئية
سياحة بيئية في السعودية , يسافر السياح حول العالم إما للتعرف على الثقافات الأخرى ، أو أخذ استراحة تشتد الحاجة إليها في موقع بعيد ، أو إرضاء إحساسهم بالمغامرة ، أو التقاط صور رائعة لرحلاتهم أو العودة إلى ديارهم مع ذكريات جميلة وهدايا تذكارية. أما بالنسبة لأولئك الذين يفضلون رحلة أكثر ملء الطبيعة، ينجذب الكثيرون بشكل طبيعي نحو المواقع الخارجية، وإلى التلال الخضراء، والشلالات المهيبة، وامتدادات الصحراء المذهلة، أو التضاريس الجبلية، والحياة البرية التي تسمي هذه النظم الإيكولوجية موطنا، وإذا كان هناك بلد واحد يقدم كل هذا، فهو المملكة العربية السعودية.
سياحة بيئية في السعودية
في الواقع، على مدى السنوات القليلة الماضية، كان هناك اهتمام متزايد في المملكة العربية السعودية، ويرجع الكثير منها إلى العروض المتنوعة للمملكة من المواقع السياحية البيئية. والواقع أن المملكة العربية السعودية تدرك إمكانات السياحة البيئية، وتعمل على أن تصبح الوجهة المفضلة في المنطقة. المملكة لديها العديد من المناطق ذات الأولوية العالية مثل عسير و جازان في الجنوب، وجزر البحر الأحمر، وأكثر من ذلك. وإذا سارت الأمور على ما يرام، فمن المتوقع أن تسهم السياحة الإيكولوجية في تحقيق الإيرادات المستهدفة للبلاد من السياحة البالغة 133 مليار دولار بحلول عام 2030.
كيف أصبحت المملكة العربية السعودية وجهة للسياحة البيئية
على سبيل المثال، البحر الأحمر هو موطن لجزر فاراسان، أرخبيل من أكثر من 80 جزيرة، والتي تحظى بشعبية كبيرة بين السياح. يتدفق الناس إلى الجزر لمناخهم المناسب، والخضرة المورقة، والشواطئ الرملية، والجبال المذهلة، والحياة البرية المحلية، والشعاب المرجانية. كما تعتبر المنطقة مثالية للقوارب والغوص. وتعمل السلطات السعودية حاليا على المساعدة في الحفاظ على عجائب البحر الأحمر الطبيعية، وتعمل شركة تنمية البحر الأحمر على الحصول على طاقة متجددة بنسبة 100 في المائة.
تتجه البلاد جنوبا، وتقدم المزيد من العجائب الطبيعية. ما يجعل عسير متميزا، على سبيل المثال، هو نظامه البيئي المتنوع، والطقس الذي يسمح للوجهات الخضراء. حديقة عسير الوطنية، التي تأسست في عام 1980، هي مثال رئيسي على المكان الذي يمكن للسياح الاستمتاع بالخضرة المورقة مع إلقاء نظرة على الحياة البرية المحلية، وبعض من أطول الجبال في المملكة. عموما، انها المناظر الطبيعية لالتقاط الأنفاس التي يجب أن تكون على قائمة السفر الخاصة بك المقبل.
وبالحديث عن الجبال، تعد الكهوف من بين أكثر المناطق زيارة من قبل السياح البيئيين، والمملكة لديها حاليا العديد من المناطق التي تستحق التحقق منها. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي السعودية، التي تقع على بعد حوالي 200 كيلومتر شمال الرياض، أن الكهوف هناك قادرة على استقبال أكثر من 1000 زائر يوميا، وتم تدريب الموظفين على مساعدة السياح في مغامرتهم. كما تقدم صندوق الاستثمارات العامة لمساعدة مشروع وادي الديساه للتنمية، الذي يهدف إلى تحسين وادي السياحة.
من مبادرات للحفاظ على التضاريس الطبيعية، إلى المشاريع التي تركز على إعادة إسكان المناطق مع الحياة البرية المحلية، تستعد المملكة العربية السعودية لفتح أبوابها لعالم من محبي الطبيعة والمسافرين الذين يبحثون عن بقعة السياحة البيئية الخلابة القادمة.