العروس اليونانية تدفع المهر للعريس
العروس اليونانية تدفع المهر للعريس
وهي عادات مستوحاة من الأساطير القديمة التي لا تزال راسخة ومتأصلة في المجتمع اليوناني إلى يومنا هذا.
ولكي نعرف كم هو محظوظ هذا العريس اليوناني، يكفي القول إنه لا يدفع مهرا لعروسه، بل هو الذي يأخذ المهر وتتولّى العروس وأهلها تقديم بيت الزوجية بأثاثه الكامل، وما على العريس سوى إحضار خاتمي الزواج مع حذاء جميل، إلى جانب فستان الزواج الذي تختاره العروس لارتدائه في حفل الزفاف، وغالبا ما يلجأ العروسان البخلاء أو العقلاء إلى استئجار الفستان بَدلا من شرائه.
ومع أن معظم الأسَر اليونانية لا تزال تتمسّك بهذه العادات والتقاليد القديمة حتّى الآن، فإن بعض الأسر تتساهل مع العريس ولا تلزمه شراء الحذاء لعروسه، مع أن للحذاء دورا مهمّا، لأنه في تقاليد الزواج اليونانية يوضع الحذاء أمام العروس في ليلة زفافهما ليُلقي فيه المهنئون بالنقود ويضعوا من حوله الهدايا الثمينة للعروسين. ويشتري أهل العروس كل أثاث بيت الزوجية، باستثناء سرير النوم الذي يلتزم العريس شراءه.
تنصّ التقاليد بأن تحمل أمّ العريس طفلا صغيرا، وتُلقي به على السرير لتحقيق أمنية غالية بأن تُنجب العروس مولودا ذكرا لا يكلّف أهله شيئا حين يكبر ويتزوّج.
ولذلك يفرح اليونانيون كثيرا عندما يرزقهم الله بالمواليد الذكور، ويصيبهم الهمّ والغمّ حين ينجبون الأنثى، لأن ذلك يعني البدء في ادّخار الأموال المطلوبة للإنفاق على زواجها عندما تكبر، ولا يحملون همّ الصبيّ الذي لا يكلّفه الزواج أكثر من شراء سرير النوم والحذاء.
ولعلّ من أغرب تقاليد الزواج في اليونان أن يتسابق كل من العريس والعروس، على أن يضغط أحدهما على قدم الآخر، والذي يسبق هو الذي يصبح سيّد البيت أو سيّدته، حسب الأساطير اليونانية التي تعترف كغيرها من أساطير الشعوب الأخرى بأن المرأة هي التي تنتزع السيادة في النهاية، وحتى إذا نجح العريس في الضغط على قدمها في حفل الزفاف، فهي ستظلّ تضغط على رقبته طوال حياتهما الزوجيّة.