ارتبط التاريخ البشرى بالسحرة، حيث لعبوا دوراً مهما في حياة الشعوب وصل إلى حد محاولات الإطاحة بالملوك والحكام وتنصيب آخرين مكانهم. وقد دأبوا أيضاً إلى إشعال الحروب بين الشعوب المختلقة بعد أن سيطروا على عقول العامة خاصة فى أوروبا خلال القرون الوسطى.
نستعرض في هذه اللائحة أبرز 10 سحرة في تاريخ البشرية:
كاسندرا – تدمير طروادة
كانت “كاسندرا” ساحرة وعرافة ومتنبئة بالأخبار السيئة في الأساطير اليونانية، وكانت ابنة الملك “بريام” ملك طروادة وزوجته الملكة “هيكوبا”. وقد اكتسبت “كساندرا” قواها الخارقة بعدما وعدها أبولو بنعمة التبصر إن استجابت لرغباته، فوافقت على العرض.
وبعد أن حصلت على هذه القوى، تنصلت من الإتفاق ثم تحولت موهبة الاستبصار التى تمتعت بها “كاسندرا” إلى لعنة عليها، إذ لم يكن يصدقها أحد. وفي قصة حرب طروادة، يقال أنها توقعت تدمير طروادة ولكن لم يصدقها أحد من أهل المدينة.
كاثرين مونيفيس – الموت حرقاً
كانت “كاثرين” زوجة صائغ فرنسي وكانت تدرس فن التنجيم منذ سن التاسعة واختصت بالأساليب الحديثة في علم وظائف الأعضاء وقراءة المستقبل من خلال أيدي الناس ووجوههم. وقد لجأت إلى أعمال السحر والشعوذة عندما أفلس زوجها وأنفقت الكثير من المال لتوفير بيئة يمكن أن تجعل العلماء أكثر ميلاً إلى الاعتقاد في نبوءاتها. وكانت تبيع جرعات للحب وللإجهاض بالإضافة إلى المخدرات والسموم، وكان من بين زبائنها الأميرات والنبلاء والكونتيسات.
وفي سنة 1680 ألقي ألقي القبض على “كاثرين” مع إبنتها بتهمة ممارسة السحر، وتم إحراقها في منطقة “دي جريف” بالقرب من باريس. وبعد وفاتها كشفت ابنتها خلال التحقيق عن العديد من الأسرار من بينها محاولة تسميم الملك.
مورغان لو فاي – محاولات إسقاط الملك آرثر
كانت “مورغان لو فاي” إحدى تلميذات الساحر الشهير “ميرلين” الذي كان يعمل في ذلك الوقت في خدمة الملك آرثر.
ويقال أن “مورغان” كانت أخت الملك “آرثر” غير الشقيقة، وكانت تدبر محاولات لإسقاطه من على العرش بإستخدام فنون السحر الأسود.
والبورجا هاسمانين – الحرق فى كفة الميزان
كانت النمساوية “والبورجا هاسمانين” تقوم بتوليد النساء الحوامل، وقد اتُهمت وحوكمت سنة 1587 بتهمة ممارسة السحر والشعوذة والتهديد وقتل الأطفال، حيث اعترفت أنها قتلت أربعين طفلاً قبل تعميدهم، وقامت بامتصاص دمائهم مثل مصاصي الدماء. وكانت تعترف بجرائمها وتصف أفعالها بمنتهى الإتقان والغريب في الامر انها قبل تنفيذ حكم الاعدام حرقا عليها قامت بتصريحات عديده منها انها تقابلت مع الشيطان.
إيزابيل جودي – الإعدام بتهمة السحر
ولدت “إيزابيل” في اسكتلندا وحوكمت وأعدمت بتهمة السحر بعدما اعترفت بأنها التقت الشيطان وبأنها تخلت عن إيمانها المسيحي. كما قامت بتغيير اسمها إلى “جانيت”، وصرحت بأنها تملك القدرة على الطيران وبأنها وتقوم بحضور اجتماعات السحرة.
مول داير – الموت جوعاً
كانت “مول داير” تُعرف بأنها “ساحرة القرن الـ 17″، وقد تركت موطنها أيرلندا لتهرب من ماضيها الغامض. وعندما وصلت إلى مشارف إحدى القرى بلدة، أُصُيب أهلها بوباء الأنفلونزا وتعرضوا لظروف قاسية. واشتبه الأهالي في تورطها في الأمر، مما دفعهم إلى حرق منزلها في إحدى ليالي الشتاء الباردة، وأجبرت “مول” على الهروب إلى الغابة، ولكنها ماتت بسبب الجوع والبرد الشديد.
تامسين بلايت – صب اللعنات وإزالتها
كانت “تامسين بلايت” واحدة من أشهر المشعوذات والسحرة في بريطانيا، حتى أنها عُرفت باسم “ساحرة هولستون البيضاء”. ولدت “تامسين” في مدينة “كورنوال” بانجلترا في القرن الـ 18، وكانت تزعم بأنها تمتلك القدرة على صب اللعنات وإزالتها، واستدعاء الموتى والتحدث معهم. وقد كان أغلب زبائنها من المزارعين الذين كانوا يرغبون بمعالجة حيواناتهم المريضة. أما النساء فغالباً ما كانوا يأتون إليها لمعرفة مستقبلهم العائلي.
ماري لافو – “ملكة الفودو”
ولدت “مارى لافو“، في لويزيانا في الولايات المتحدة الأمريكية سنة 1801، وكانت توصف بإتقانها أساليب “الفودو” – أي السحر الأسود – حتى أنها لقُبت بـ”ملكة الفودو”.
خلطت “مارى” عالم الروحيات الإفريقي، بالمفاهيم الدينية والمعتقدات الكاثوليكية الرومانية، وكان يُعتقد أن لها قوة شفاء كانت تستخدمها عندما تزور المرضى في سجن “نيو اورليانز”.
تشارلز ليلاند – إنجيل الساحرات
ولد “تشارلز ليلاند” في فيلادلفيا بأمريكا سنة 1824، ورغم أنه لم يستطع علاج نفسه إلا أنه كان يزعم أنه عالم بأمور السحر والفلكلور القديم. وقد قام بتأليف عدة كتب كان أهمها “إنجيل الساحرات” الذي احتوى على النص الديني لمجموعة من الساحرات الوثنيات اللاتي كانوا يعيشون في إقليم توسكانا بإيطاليا. وعلى الرغم من أن الكثير من المؤرخين وكتاب الفولكلور قد شككوا في وجود هذه المجموعة من الساحرات إلا أن هذا الكتاب كان له دور كبير في تطور ديانة الويكا التي تعد واحده من الديانات الوثنيه الحديثة.
هارى هودينى – أشهر الـ”سحرة” في التاريخ
يعتبر هارى هودينى من أكبر الأسماء في فن الإيحاء والتخلص من القيود، وقد اكتسب شهرة عالمية لا مثيل لها وأدى وأعمالاً إعلامية مذهلة ليثير اهتمام الجماهير . وقد أصبح هوديني معروفًا بنقده للوسطاء الروحانيين الذين يزعمون أن باستطاعتهم الاتصال بأرواح الموتى.
ولد “هارى هوديني” في المجر سنة 1874، وبعد أن هاجر والده إلى الولايات المتحدة، اتجه إلى بيع الصحف ليساعد أسرته إلى أن قابل أحد السحرة، فانضم إليه وشارك فى العروض السيارة كلاعب “ترابيز” حين كان عمره لا يتجاوز الثالثة عشرة. بعدها أجرى “هودينى” عدداً من العروض الناجحة منها الهرب من التوابيت، ومن تحت الماء مكبلاً بالأصفاد، ومن أكياس ورقية عملاقة دون تمزيق الورق، وكذلك من فوهات مدافع قبل أن يشتعل الفتيل، ومن أعتى زنزانة في سجون أمريكا، كما فر من زجاجة لبن كبيرة مغلقة.